إن ظاهرة التسويق عن طريق المؤثرين والبلوجرز قد لاقت شيوعاً وانتشاراً كبيراً خلال السنوات الماضية، فلا شك أنك تتابع أحد المشاهير في مجال معين، مثل: كرة القدم أو الفن أو التجميل وكيفية الحفاظ على البشرة، فإن شارك محتوى معين عن منتج أو سلعة يروج لها، فإن درجة الثقة التي تمنحها له سوف تدفعك لتجربة هذا المنتج ومن ثم القيام بعملية شرائية، فضلاً عن تقديمه كود للحصول على خصومات مغرية، وهذا يعد أسلوب في التسوبق عبر المشاهير.
من هم المؤثرون؟
يعتبر الانفلونسر شخص لديه قاعدة جماهيرية كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويكون له تأثير على المتابعين سواء في الدفاع أو الهجوم أو الترويج لمنتج أو سلعة معينة، ويستقطب المؤثر -ليس فئة بعينها- وإنما شرائح متنوعة من المجتمع لعرض خدمته.
كيف تصبح Influencer؟
وبطبيعة الحال لا يمكن أن يكون المرء مؤثراً إلا إذا توفر فيه عدة أمور، منها: التمتع بشخصية جادة ومؤثرة وقيادية ومرنة لتحقيق الاستجابة المناسبة أو لتوصيل المعلومة بشكل يناسب الفئات المحتلفة من المتابعين، ومن الضروري أن يكون لديه خلفية ثقافية واسعة، ومن ثم لكي يصبح الفرد انفلونسر، فعليه بعدة خطواته يعمل بمقتضاها.
- اختيار الموضوع وتحديد الاهتمامات
في بادئ الأمر يجب التمعن جيداً في نوعية الموضوع أو المجال الذي تستهدفه وذلك بأن تسأل نفسك إن كنت مهتماً بالرياضة، الفن، التكنولوجيا، الطبخ، عالم الموضة والأزياء، فعند اكتشاف الاهتمامات، يسهل تحديدها، فإن كان لديك نزوع نحو هواية تفضلها عن غيرها كالقراءة أو الرياضة، فحينئذاً يسهل اختيار الموضوع المراد تناوله، لذا عليك اختيار المجال الذي تفضله وتود مشاركته مع الآخرين. - أن تكون فريداً ومتميزاً
فإن قمنا بنظرة شاملة لمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الإلكترونية، سوف نلاحظ أنها تعج بالآلاف من المؤثرين الفاشلين، والسبب في ذلك يعزو إلى الكيفية في إدارة القنوات، والأسلوب الموحد، واختيار نفس المواضيع، وتكرار سردها دون إضافة أي جديد، فإن كان لديك موضوع تقليدي أو تم عرضه من قبل، فمن الضروري أن تجعله فريداً ومتميزاً عن الآخرين، فذلك يزيد من متابعينك والفئات التي تستقطبها. - – السوشيال ميديا
يجب التوقف عند هذه النقطة بمزيد من التركيز، فمن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المؤثرين، اللجوء لأكثر من قناة دفعة واحدة لنشر محتواهم، مما يدفعهم للوقوع تحت وتيرة التشتت والإخفاق، فمن الأفضل أن يختار الانفلونسر قناة واحدة في البداية، كأن يبدأ من اليوتيوب أو الفيس بوك أو تويتر، وذلك وفقاً للقناة التي تناسب المجال أو المحتوى الذي يروج له.وبعد فترة وجيزة، يجب توسيع النشاط، فإن كنت تسعى لزيادة انتشارك والوصول لأكبر قاعدة جماهيرية، يجب توزيع العمل على أكثر من قناة تواصل، وذلك بتحديد الوقت الكافي والجهد، فعلى سبيل المثال: على الانفلونسر أن يبدأ بنشر أعماله عبر اليوتيوب، فمتى تحقق له النجاح المرجو، عليه بالخطوة الثانية، ألا وهي زيادة انتشاره بالدخول لانستجرام أو تويتر أو فيس بوك.
- المحتوى
يعد المحتوى من وسائل النجاح والتميز بين صناع المحتوى، فإن كان المحتوى ذا جودة رديئة أو تقليدي أو يدفع المتابع للملل، فلن يتحقق النجاح وإن قام المؤثر بكافة الخطوات الأخرى، ولذا كان لزاماً أن يضع الانفلونسر كافة جهده ووقته في صناعة محتوى جيد، والمحتوى الجيد يجب أن يكون كالتالي:أن يكون المحتوى عالي الجودة سواء كان فيديو أو مقال أو محتوى صوتي.
* أن يكون بسيطاً لتحقيق الاستجابة وذلك بالبعد عن التعقيد والألفاظ التي يصعب استيعابها.
* أن يبتعد المؤثر عن أسلوب التكرار والتقليد في صناعة المحتوى الخاص به.
* أن يلبي المحتوى اهتمامات الجمهور.
* أن يُبنى المحتوى على معلومات ومصادر دقيقة لكسب ثقة الجمهور. - التواصل مع الجمهور
لتوليد الانتماء لدى جمهورك، يجب أن تسعى دائماً لقراءة التعليقات والرسائل والرد عليها مهما بدت تافهة، ومهما كلفك الأمر من وقت وجهد، فهذا بدوره سوف يدعم الشعور بالولاء لما تقدمه من ناحية، ومن ناحية أخرى يعزز نوع من الثقة بأنك نشط على الدوام، وبأن المحتوى الذي تعرضه مستمر. - التواصل مع المؤثرين الآخرين والتعاون معهم
لا شك أن بناء قاعدة جماهيرية في بادئ الأمر ليس سهلاً وخاصة في ظل المنافسة العالمية، لذا من المستحسن أن تعرض نفسك على صناع المحتوى، وأن تشارك بعض محتوياتهم وتروج لها في قناتك أو صفحتك، فهذة الخطوة تسمح بانتقال جمهور هؤلاء المؤثرين لقناتك، الأمر الذي يعود عليك بالإيجاب في زيادة متابعينك.
ما الفرق بين البلوجر و الانفلونسر؟
هناك خلط واضح بين البلوجر والانفلونسر رغم اختلافهما، فبالرجوع لدلالة اللفظ، فإن الانفلونسر باللغة الانجليزية Influencer تعني (مؤثر) أما كلمة بلوجر blogger تعني (مدون) وهو تلك الشخصية التي تحاول أن تبدي اهتمامها بما يدور حولها أو أن تعطي انطباعاً عن شخص أو مجتمع أو سلوك أو تطرح وجهة نظرها إزاء موضوع من الموضوعات، ويكون لها مدونة خاصة بها تتناول موضوع معين عن السفر أو الأزياء أو الطبخ.
ونلاحظ أن البلوجر شخصية استطاعت تحويل صفحتها الشخصية لمدونة يقبع بها الكثير من الأشخاص، وبهذا الازدياد من المتابعين يمكن أن يصبح البلوجر انفلونسر كنتاج لهذه الشعبية الكبيرة، والبلوجر هو كاتب المحتوى بعينه، ولذلك يجب أن يكون مُلماً بكافة الأحداث الدائرة حوله، وأن يكون شديد الانتباه، وأن يرتكز محتواه على وجهة نظره شخصية التي يُبديها إزاء موضوع معين.
أما الانفلونسر فهو شخصية تروج لأسلوب حياتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد بدأ هذا المصطلح في الظهور والانتشار في عام 2017 ليصف نوعية معينة من الأشخاص تستطيع الاستفادة من وسائل التواصل لتحقيق الربح المادي، وتنمية عدد المتابعين، ويكون لهم تأثير كبير على هؤلاء المتابعين، ولذلك يمكن أن نجد الانفلونسر شخص مراهق له شعبية كبيرة تستطيع من خلالها الترويج لمنتج أو خدمة معينة نظير أرباح مُتفق عليها.
ما هو تعريف التسويق عبر المؤثرين والبلوجرز Influencer Marketing
استناداً إلى تعريف الانفلونسر على أنه شخص له تأثير على سلوك الآخرين، فإن التسويق عن طريق المشاهير يعد شكل من أشكال التسويق الرقمي الذي يعتمد على الترويج لمنتج أو نشاط أو خدمة بالاستعانة بمؤثرين لهم محتوى خاص وعلامة تجارية محددة وذلك للتأثير على الجمهور لإقناعهم بالتعامل مع هذه العلامة وشراء منتجاتها.
لذلك تعتمد العلامات التجارية أو الشركات على المؤثرين أصحاب الشعبية الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي كالانستجرام أو الفيس بوك أو تيك توك للترويج عن منتجاتهم لما لهم من تأثير ملحوظ على جماهيرهم، وهي بذلك توجه رسائل ترويجية لتعزيز علامتها التجارية لزيادة مبيعاتها، وفي ذلك نوع من التسويق الشفهي حيث يوصي المؤثر على منتج معين أو يعرض تجربة مع منتج أو خدمة بهدف تشجيع المتابعين على الشراء أو تعزيز الوعي حول علامة تجارية بعينها.
ما هي أهمية التسويق بالمؤثرين (تأثير المشاهير في الإعلانات)
تطهر أهمية اعلانات المشاهير في قدرتها على تقديم فوائد للعلامات التجارية والشراكات على شكل مختلف تماماً عن باقي استراتيجيات التسويق الأخرى، فعلى الرغم من التشابه بين الأهداف الخاصة للتسويق عبر المؤثرين والأشكال الأخرى من التسويق إلا أن الفارق يتضح في المميزات الحصرية التي تستطيع الأولى تقديمها، وهذا ما يتضح في النقاط الآتية:
- الفئة المستهدفة من الجمهور
حيث تعد مهمة الاستهداف الدقيق للجمهور من المهام المعقدة التي يصعب تنفيذها بدقة، وباللجوء للمؤثرين والتسويق عن طريقهم، فبالمقدور تذليل هذه العقبة بالاعتماد على الجمهور الفعلي للمؤثر، فعند التعاقد مع مؤثر لعرض منتج والترويج عنه، فإنت بذلك تعتمد على الجمهور الذي يملكه بدلاً من البحث عن الفئات المرغوب استهدافها. - الثقة والولاء بين الجمهور والمؤثر
إن الطريقة التي تولي الشركات اهتماماً بها في التسويق لمنتجاتهم بناء قدر من الثقة والولاء لهم وذلك لتحويل العميل من مجرد عميل مؤقت إلى عميل فعلي ثم إلى عميل دائم، وهذا ما يوفره التسويق عبر المؤثرين، فالثقة الموجودة بالفعل بين المؤثر وجمهوره يمكن الاستفادة منها بتحويلهم لأعمالك الخاصة. - تفاعل الجمهور
فعند التعاقد مع مؤثر لديه قاعدة جماهيرية واسعة تتفاعل بشكل دائم مع أطروحاته وآراءه، تستطيع أن تنقل هذا التفاعل الجماهيري إلى صفحاتك الخاصة، مما يزيد من تفاعلهم ويحسنها، وبالوقت سوف تلاحظ ازدياد أرقام المتابعين، ودرجة إعجابهم وكثرة تعليقاتهم حول ما تنشره. - المرونة في تحديد التكلفة
فالتسويق عن طريق المشاهير لا يكلف الكثير من الأموال وذلك يتحدد وفقاً لامكانية التعاقد مع المؤثر، فبدلاً من الاتفاق حول دفع مبلغ نقدي معين، يمكن استبدال هذا الأمر بإرسال بعض من المنتجات التي تروج لها الشركة، وهذا الأمر لا يشمل جميع المؤثرين، ولكن بعضهم يفضل التعاقد بمثل هذه الطريقة.
كيفية تطبيق استراتيجية التسويق عبر المؤثرين؟
يعمل التسويق بالمؤثرين كأحد الاستراتيجيات في الخطة التسويقية، ولذلك كأي استراتيجية فلا بد من وجود خطوات عملية يمكن اتباعها لتنفيذ هذه الاستراتيجية. تشمل كيفية التسويق عبر المؤثرين الخطوات الستة التالية:
أولًا: البحث عن المؤثرين الملائمين للمشروع
تبدأ استراتيجية التسويق عبر المؤثرين بالبحث جيدًا عن المؤثرين الأكثر ملاءمةً للمشروع، وفقًا لوجود العديد من العوامل التي تساعد على اتخاذ القرار النهائي. إذًا كيف تبحث عن المؤثرين الذين سيكون بإمكانهم تحقيق أفضل النتائج لك وقد يقبلون التعاقد معك؟
1. تحليل العلامة التجارية
لا بد من التركيز جيدًا على تحليل علامتك التجارية، سواءً حجم العلامة التجارية ذاته، أو الميزانية المخصصة للتسويق عبر المؤثرين، أو الهدف الذي ترغب في تحقيقه من خلال هذه الاستراتيجية. سيساعدك ذلك على تحديد ما يناسبك، وفي الوقت ذاته الوصول لمؤثرين يقبلون التعاقد معك وفقًا للوضع الحالي لعلامتك التجارية.
إذ يقيّم المؤثرون العلامات التجارية أيضًا، ويختارونها وفقًا لمعايير محددة بالنسبة لهم. فهم قد يبحثون عن علامات تجارية لها أعداد كبيرة من المتابعين، لا سيّما إذا كان المؤثر ضمن المشاهير، فهم يرون ذلك يرتبط بظهور الاسم الخاص بهم ضمن الحملات التسويقية لهذه العلامات التجارية، وهذا شيء يحتاج إلى دقة في الاختيار.
2. تحليل اهتمامات الجمهور
لن يكون بإمكانك اختيار المؤثر الذي يساهم في تحقيق أهدافك، إلّا من خلال تحليل اهتمامات جمهورك جيدًا، وتقييم شخصية العميل من أجل اتّخاذ القرار المناسب، إذ ترغب في اختيار المؤثر الذي يتابعه ذات الجمهور المستهدف في مشروعك، بالتالي تضمن جودة الاختيار.
من خلال تحليل اهتمامات الجمهور، ستبدأ في التعرف على ملامح المؤثر المناسب لمشروعك. يمكنك تسجيل هذه الملامح على هيئة معلومات، تستفيد منها في إتمام عملية البحث، ثم المفاضلة بين المؤثرين لاختيار المؤثر المناسب لك.
3. تحليل المحتوى المنشور
من العوامل التي تساعدك على اختيار المؤثر المناسب للبدء في التسويق عبر المؤثرين، هي تحليل المحتوى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. يفضل بالطبع تحليل المحتوى على المنصات التي ترغب في العمل عليها كأولوية بالنسبة لك، ثم التركيز على بقية المنصات الأخرى.
يمكن تحليل المحتوى بمجموعة مختلفة من الطرق من بينها: البحث بالكلمات المفتاحية لمعرفة من يستخدمها في إنتاج المحتوى، مراجعة قائمة الهاشتاجات الأكثر تفاعلًا على منصات مثل انستغرام وتويتر، ومشاهدة المحتوى الذي ينتجه الأشخاص بالاعتماد عليها. ستصل من خلال هذه الطرق إلى قائمة بالأشخاص المحتملين للتعاون معهم في التسويق عن طريق المؤثرين.
4. التواصل مع أصحاب المشروعات
يمكن الاستفادة من تجارب أصحاب المشروعات الأخرى مع المؤثرين، من خلال التواصل معهم ومحاولة سؤالهم عن تجاربهم مع المؤثرين، ومن هم الأشخاص الذين يتعاونون معهم بالضبط. على الرغم من تعلق ذلك بالمنافسة، إلّا أنّ الكثير من الأشخاص يشارك هذه المعلومات، وذلك بهدف تعزيز دور التسويق بالمؤثرين، وبالتالي إقبال المؤثرين على عرض خدماتهم، فتكون الفائدة للجميع.
ثانيا : تحديد النتائج المطلوبة من التسويق عبر المؤثرين
قبل التواصل مع المؤثرين المناسبين للعمل، فمن الضروري تحديد النتائج المطلوبة من التسويق عبر المؤثرين. بالطبع قد تختلف هذه النتيجة وفقًا للمرحلة التي يمر بها المشروع، أو بناءً على توظيف التسويق عبر المؤثرين في الموقع المناسب داخل رحلة العميل. قد تشمل النتائج مثلًا:
- جمع البيانات عن العملاء المحتملين والتواصل معهم.
- زيادة عدد الزيارات للموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع.
- تنفيذ عدد معين من عمليات البيع.
- زيادة أعداد المتابعين لصفحات المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي.
يمكن التركيز على تحقيق جميع هذه النتائج في الوقت ذاته في أثناء التسويق عن طريق المؤثرين، أو يمكن تقسيمها إلى مراحل زمنية مع نفس المؤثر، أو حتى الاتفاق مع مجموعة مختلفة من المؤثرين للمشاركة في الحملات التسويقية، والتركيز على نتيجة محددة مع كل مؤثر، بهدف الاستفادة من نقاط القوة الخاصة بهم جميعًا.
ثالثًا: اختيار أنشطة التسويق عبر المؤثرين
يعد النشاط المباشر في التسويق بالمؤثرين هو الترويج والإعلان عن المنتجات، من خلال كتابة الإعلانات البيعية لها. لكن مع تطور استراتيجية التسويق عبر المؤثرين، وجِدت العديد من الأنشطة الإضافية التي يمكن الاعتماد عليها، بالمزج بينها في أثناء تنفيذ حملات التسويق عبر المؤثرين. من أشهر أنشطة التسويق عبر المؤثرين:
- مراجعات المنتجات أو الخدمات
بدلًا من الترويج للمنتجات بطريقة مباشرة، يمكن التركيز على إشراك المؤثرين في تنفيذ مراجعات للمنتجات أو الخدمات الخاصة بك، من خلال مشاركته بالمميزات والسلبيات في المنتج، أو ببساطة عرض تجربته في الاستخدام لتوضيح كيفية استخدام المنتج والاستمتاع بفوائده. - فتح صناديق المنتجات في فيديو (unboxing videos)
تعد واحدة من أفضل أنشطة التسويق عبر المؤثرين من ناحية طريقة العرض، إذ تركّز على إرسال المنتجات للمؤثر في صندوق مغلف بطريقة مميزة. يحرص المؤثر على مشاركة محتويات الصندوق مع الجمهور في فيديو، من خلال البدء في فتحه، ثم عرض المحتويات تدريجيًا. تساعد هذه الطريقة على إظهار المنتجات إلى الجمهور بطريقة إبداعية ومميزة تحفزهم للشراء.
- تصوير فيديو لاستخدام الخدمة
مثلما تُعرض المنتجات في فيديوهات، فيمكن أيضًا التركيز على عرض الخدمات من خلال تصوير فيديو في أثناء الحصول على الخدمة. مثلًا إذا كانت الخدمة لدى طبيب أسنان، فيمكن تصوير أجزاء في أثناء التنفيذ، لإظهار مكان العمل ونظافته وجودته، ثم مشاركة النتيجة النهائية مع الجمهور، للتأكيد على جودة الخدمة، وإقناع الأفراد بالحصول عليها عند رغبتهم في تنفيذ ذلك - المسابقات والهدايا المجانية تعد المسابقات من أشهر أنشطة التسويق عبر المؤثرين، لا سيّما عند الرغبة في زيادة أعداد المتابعين أو الزوار للموقع الإلكتروني، أو حتى جمع البيانات من الجمهور. لا بد من الاتفاق مع المؤثر على شروط المسابقة لعرضها إلى المتابعين، مثلًا: مشاركة المنشورات على الصفحات، ذكر الأصدقاء في المنشور (mention)، التأكد من إجراء متابعة لصفحة المشروع، وغيرها من الشروط. بعد ذلك يختار المؤثر الفائزين وفقًا لتنفيذ هذه الشروط، ويمنحهم الهدايا المجانية من منتجات أو خدمات المشروع.
- مشاركة أكواد الخصومات
من الأنشطة الجيدة في التسويق عبر المؤثرين، هي منح المؤثر كود خصم خاص به، يمكنه مشاركته مع جمهوره، والتأكيد عليهم أنّه في حالة إجراء عملية الشراء من خلاله باستخدام الكود، سيحصلون على خصم معين. تعد هذه الطريقة ذات فاعلية، لأنّها تمنح المؤثر الحصرية وسط جمهوره، إلى جانب أيضًا إمكانية تقييم أداء الحملات التسويقية، من خلال تحديد عدد الأشخاص الذين أجروا عمليات الشراء فعلًا بالاعتماد على الكود. - اللقاءات مع المؤثرين
تركز هذه الطريقة على إجراء لقاءات مع المؤثرين، مثلًا عمل حوار مصور أو مكتوب معهم، أو حتى استضافتهم في البودكاست الخاص بالمشروع. عندما يشارك المؤثر هذا اللقاء مع الجمهور، فهو يعرّفهم بمشروعك بطريقة غير مباشرة، وفي الوقت ذاته يمكنه مشاركة كود الخصم الخاص به، ليستخدمه الجمهور في إتمام عمليات الشراء.
أنواع المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي
1. الشخصيات العامة (Celebrities)
بالطبع أنت لن تعتمد على هذا النوع من المؤثرين، فلا أعتقد أنك تملك الميزانية للتعاقد مع لاعبي كرة القدم والممثلين ونجوم المجتمع لترويج منتجاتك وخدماتك.
فهناك من هؤلاء المشاهير من يتقاضى الملايين على نشر بعض الصور على حسابه على انستجرام فقط، فما بالك بتصوير فيديو أو الحديث بشكل مستفيض عن المنتجات.
2. المؤثرين المشاهير (Mega Influencers)
المؤثرين المشاهير هم هؤلاء التي يتخطى عدد متابعيهم المليون على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وهناك الكثير من الأمثلة على هؤلاء.
فمثلاً لعلك تتابع عمرو نصوحي صانع المحتوى المصري الشهير في مجال كرة القدم، والذي تتعاون معه الكثير من البرندات في الترويج لمنتجاتها مثل EA Sports و نيفيا وغيرهم.
وهناك أمثلة أخرى على هؤلاء المؤثرين في عدة مجالات مثل الأزياء والموضة والتكنولوجيا والصحة والرشاقة وغيرها من المجالات.
أفضل استخدام لهذا النوع من المؤثرين هو استغلالهم في الترويج لعروض حصرية وتخفيضات ومسابقات حول منتجاتك، وذلك لأنهم يتمتعون بقاعدة عريضة من المتابعين المخلصين لهم.
3. المؤثرين المتوسطين (Medium-influencers)
يمكننا وصف هذا النوع من المؤثرين الذين عدد متابعيهم أكثر من 100,000 متابع وأقل من مليون، فهم لهم مكانتهم في مجالهم ولكن ليسوا مشاهير نوعاً ما.
هذا النوع من المؤثرين يعتبره الكثير من الخبراء الأكثر فاعلية، وذلك نظراً لأن المؤثر المتوسط يقوم بصناعة محتوى موجه يخاطب به فئة محددة من الجمهور مما يسهل عملية الاستهداف.
فتجد أحد هؤلاء المؤثرين يصنع محتوى حول التخسيس للفتيات قبل الزواج، أو وصفات أكل مناسبة للسيدات الحوامل وهكذا …
كل هذا يجعلك تستهدف جمهورك بدقة شديدة مما يزيد من فرص نجاح حملاتك التسويقية.
4. المؤثرين الصغار (Micro-influencers)
يمكننا أن نضع أي مؤثر يمتلك أقل من 100,000 متابع في هذا التصنيف. في الكثير من الأحيان يكون التعاون مع هذا النوع من المؤثرين فعّال للغاية.
فأغلب هؤلاء المؤثرين مبتدئين في مجالهم، وبالتالي فهم يهتمون كثيراً لجمهورهم ويتواصلون معهم ويردون على تعليقاتهم بشكل أكبر، وأيضاً يهتمون كثيراً بالمحتوى ويحرصون على تقديم أكبر فائدة للمتابعين.